×

أخر الأخبار

بخيوط الإصرار والحلم، كفاية بدارنة تنسج مستقبلها منذ التاسعة عشرة من عمرها وتلهم الشباب بتحديها للمجتمع.

يعبد – كفاية بدارنة (49 عاماً) تحوّلت في ثلاثة عشر عاماً من خياطة ثوب الغير في ورشات ضيقة إلى صاحبة مشغل توظّف اليوم أربع موظفات وتنفّذ طلبات كبرى الشركات بدقة احترافية. حلمها الذي بدأ بعزم في سن التاسعة عشرة أصبح واقعاً ينبض بالحياة ويعكس صدى عزيمتها في أروقة المكان.

تعيش كفاية مع والدتها وحدهما في منزل صغير، بعد أن فقدت سندها الأبوي، فاصبحت المعيلة الوحيدة التي تعتمد جدياً على مشروعها لضمان حياة كريمة لأمها وتغطية مصاريف المنزل.

عند بلوغها التاسعة عشرة، جلست لأول مرة خلف ماكينة الخياطة، فتعلمت الصبر ودقة العمل في ورشات تعج بالعاملين. كانت تتنقل بين ورشات متعددة باحثة عن فرصة لإثبات نفسها وسط مشغلات مزدحمة وتنافس شديد، وتكبدت ساعات طويلة لتحقيق لقمة العيش.

قبل ثلاثة عشر عاماً، تقدمت بدارنة لمنافسة ضمن برنامج “فرصة” لدعم المشاريع الصغيرة، وفازت بالدعم المالي، ما مكّنها من الاستقلالية وتوسيع مشروعها الخاص وتوظيف النساء، فاتسع المشغل واستقبلت أربع مواهب جديدة.

تقول كفاية، وقد تخالطها ابتسامة الفخر:
“كل ما أتذكر كين كنت وكيف صرت بقول الحمدالله، أنا هيك حققت كل أمنياتي”، كفاية التي كانت شاهدت نفسها على رحلة تحقيق أحلامها، ترى ان مشروعها قد عانق حدود السماء بتلك الأبتسامة الخفيفة اللطيفة.

اليوم يملأ صوت المكائن أروقة المشغل، حيث تخيط الموظفات الموهوبات تحت إشرافها الدقيق وبانضباطها العالي. المشغل ممتد تحت ضوء النهار الطبيعي؛ زوايا المكان مفعمة بالحياة والأقمشة الملونة، وعلى الأرفف تتكدس بكرات القماش بألوان متباينة. وهي تجول بينهن بحماس تشاركهن الأفكار وتحفزهن على الإبداع.

ختاماً، توجه كفاية رسالتها للشباب والشابات:
“اتعبوا على حلمكم وأستمروا وما تيأسيوا، رسالتي إلكم أنكم تستمروا بمشروعكم وتكافحوا عشانو”.

إضافة-عنوان-51-2-1024x320 بخيوط الإصرار والحلم، كفاية بدارنة تنسج مستقبلها منذ التاسعة عشرة من عمرها وتلهم الشباب بتحديها للمجتمع.

الأكثر قراءة