مؤشر غلاء المعيشة في فلسطين – تموز/يوليو 2025: غزة تحترق بالأسعار
بينما تستمر أصوات القصف في غزة، ترتفع معها أرقام الأسعار بوتيرة جنونية. تقرير جديد للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يكشف أن مؤشر أسعار المستهلك قفز في القطاع بنسبة 6.08% خلال تموز مقارنة بحزيران، بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي، وقيود المعابر، وغياب السلع الأساسية من الأسواق.
هذا الارتفاع الحاد في غزة كان كافيًا لدفع المعدل العام في فلسطين إلى 3.78%، رغم أن الضفة الغربية سجلت انخفاضًا قدره 0.53%، والقدس ارتفاعًا طفيفًا لا يتجاوز 0.07%.
في غزة، الأسعار صارت كابوسًا يوميًا: كيلو الخبز الكماج بـ 60 شيكلاً، السكر بـ 307، لتر البنزين بـ 293، وكيلو القهوة قفز إلى 1423 شيكلاً. حتى الخضار والفواكه تحولت إلى رفاهية؛ الموز بـ 17 شيكلاً للواحدة، والبطيخ بـ 35 للكيلو.
في القدس، الارتفاعات كانت محدودة، متأثرة بزيادة أسعار البطاطا والفواكه، بينما شهدت الضفة انخفاضًا بفعل تراجع أسعار الخضروات واللحوم الطازجة، وإن بقيت بعض الأصناف – مثل لحم الغنم – أعلى بكثير من مستوياتها المعتادة.
وعند مقارنة تموز 2025 بتموز 2024، تبدو الصورة أكثر قتامة: الأسعار في فلسطين ارتفعت 59.35% خلال عام واحد، وفي غزة وحدها وصلت الزيادة إلى 127.87%، ما يجعل الحياة اليومية هناك معركة للبقاء قبل أن تكون مجرد مواجهة اقتصادية.

#تلفزيون_شمعة