كانوا أبرياء ككل الأطفال في العالم لكنهم لم يعيشوا كأطفال العالم أتمنى لو أعرف لماذا قتلتهم إسرائيل بعد أن نغصت علیہم حیاتہم.”

في تلك الليلة المظلمة، تجمعت عائلة أبو قمر حول مائدة العشاء في منزل الجدة ابتسام، غير مدركين أنها اللحظات الأخيرة قبل أن يحل الدمـ.ـ!ر. بينما الأطفال يستعدون للنوم، احتضن خالهم حسن الطفلة “ألما”، قَبّلها ودسها في الفراش الذي جهزته أمها، ليخترق صاروخ المكان، مخلفًا وراءه دماراً ومأساة.
حسن، الذي نجا بأعجوبة، يشهد على الفاجعة: “لا أفهم لماذا استهدفوا بيتنا فنحن عائلة كل همنا العيش بسلام وأختنا وأطفالها لجأوا إلينا… لماذا قصفوا بيتنا؟”
في الأثناء، تتوالى الغارات على رفح، تاركة السكان في حالة من القلق والنزوح المستمر. يتذكر حسن اللحظات الأخيرة بحزن: “كانوا أبرياء ككل الأطفال في العالم لكنهم لم يعيشوا كأطفال العالم أتمنى لو أعرف لماذا قتـ.ـ.ـلتهم إسرائيل بعد أن نغصت عليهم حياتهم.”
المأساة تعمقت مع كل دقيقة تمر، حيث يروي حسن تفاصيل الدمار الذي وجده حوله: “بالكاد استطعت التعرف على الأطفال، كرم وتالين كانا أشلاء ولانا كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة أما والدهم محمد فلم أر منه سوى بقايا ملابسه”.
فيما يتحول النزوح إلى سمة مستمرة للحياة في غزة، حيث تهدد الغارات الإسرائيلية المستمرة بمزيد من الضحايا الأبرياء، تواصل العائلات البحث عن ملاذ يقيهم شر الحرب المستعرة.
المصدر: وكالة وفا