عبد الكريم بدران.. يرسم صراعه مع الوقت في معرض “الصمت الثالث عشر”
في لوحات يغلب عليها الصمت العميق، يقدّم الفنان والرسام الفلسطيني عبد الكريم بدران معرضه الفني الجديد بعنوان “الصمت الثالث عشر”، الذي يجسّد فيه تجربة شخصية عايشها على مدار سنوات دراسته الجامعية، متنقلاً يوميًا بين بيت لحم والخليل ورام الله، ومحاطًا بالحواجز التي تحولت من عائقٍ مكاني إلى حالةٍ فكرية وفنية.
من خلال أعماله، يحاول بدران أن يختصر سيكولوجية الوقت في تفاصيل الحياة الفلسطينية اليومية، وأن يترجم لحظات الانتظار الطويلة والقلق والتساؤلات التي تراوده في كل عبور. تساؤلاته المتكررة إلى متى ستبقى الحواجز هكذا؟ وهل ستزول يوماً؟ تحوّلت إلى رموز وألوان وخطوط تعبر عن علاقة الإنسان الفلسطيني بالزمن والمكان والقيود.
يقول بدران إن معرضه لا يهدف فقط إلى عرض لوحات فنية، بل إلى تجسيد حالة شعورية يعيشها الفلسطيني يوميًا، بين محاولته الوصول، وانتظاره العبور، وصمته الداخلي الذي يتحول إلى صوت على الورق.
“الصمت الثالث عشر” ليس مجرد معرض، بل صرخة فنية هادئة تعبّر عن صراع الإنسان مع الوقت، وعن الأمل الذي لا يفقده رغم كل الحواجز.