17,385 طفلًا شهيدًا تحت القصف وآلاف الجرحى والمعتقلين

كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن حجم المأساة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون في ظل الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار التصعيد العسكري منذ أكتوبر 2023. وسلط التقرير الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعاني منها الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع الفلسطيني، مشددًا على ضرورة التحرك الدولي لإنهاء الانتهاكات بحقهم.

ضحايا العدوان: أرقام مفزعة

الأطفال الفلسطينيون لم يكونوا بمنأى عن القصف العنيف الذي طال غزة منذ أكتوبر الماضي.

• الشهداء: بلغ عدد الأطفال الشهداء في قطاع غزة 17,385 طفلًا، من بينهم 825 رضيعًا.
• الجرحى: سجلت الإصابات 102,765 حالة، 69% منها بين النساء والأطفال.
• المفقودون: نحو 10,000 طفل وطفلة في عداد المفقودين، في مشهد يجسد حجم الكارثة الإنسانية.

الاعتقالات: طفولة مسلوبة

لم تقتصر الانتهاكات على القتل والإصابات، بل امتدت إلى اعتقال الأطفال:

• سجل التقرير اعتقال 750 طفلًا منذ بدء العدوان، 270 منهم ما زالوا خلف القضبان.
• تعرض الأطفال المعتقلون لانتهاكات قاسية، بينها الاعتداء الجسدي والاحتجاز دون تمثيل قانوني.

التعليم في خطر

لم يسلم القطاع التعليمي من آثار العدوان الإسرائيلي:

• تدمير المدارس: تضررت 129 مدرسة بشكل كامل، و344 مدرسة جزئيًا، مما حرم 700 ألف طالب من مواصلة تعليمهم.
• ضحايا العملية التعليمية: استشهد 11,249 طالبًا و444 معلمًا وإداريًا، في حين أصيب 17,335 آخرون بجروح متفاوتة.

الأوضاع الصحية: نقص الخدمات وتفاقم المعاناة

• أدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير البنية التحتية الصحية، ما تسبب في نقص حاد في الخدمات الطبية.
• سجل التقرير وفاة 825 طفلًا حديثي الولادة نتيجة نقص الخدمات في المستشفيات.

نزوح الأطفال: مأساة التهجير القسري

• دُمرت أكثر من 200,000 وحدة سكنية، ما أجبر آلاف العائلات على البحث عن مأوى في ظروف غير إنسانية.
• يعيش الأطفال النازحون في بيئات مكتظة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مما يزيد من احتمال تعرضهم للعنف.

دعوة للتحرك الدولي

التقرير إلى ضرورة تدخل المؤسسات الدولية لحماية الأطفال الفلسطينيين وضمان حقوقهم، في ظل الانتهاكات المتكررة التي تطالهم على مختلف المستويات. كما يشدد على أهمية مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم المرتكبة بحق هذه الفئة التي تمثل مستقبل فلسطين.