إلهام عمارنة: قصة نجاح سيدة فلسطينية تحول شغف الطهي إلى مشروع ريادي في يعبد
من بسطة أمام منزلها المتواضع، انطلقت إلهام عمارنة في رحلة غير تقليدية، بدأت ببسطة صغيرة تقدم فيها أطباقاً شهية، لم يكن أحد يتوقع أن تتحول تلك البسطة إلى أهم مطبخ في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، مليء بالطاقة والقصص الملهمة.
فقدت عمارنة في أواخر الأربعين من عمرها زوجها، وجدت نفسها في مواجهة أكبر تحدٍ في حياتها، وكان أمامها خيارين أما الاستسلام أو الكفاح، واختارت الكفاح ولم تستسلم للظروف القاسية. بل استخدمت شغفها بالطهي كوقود لإعادة
بناء حياتها، وتحول من فكرة بسيطة إلى قصة، وتغيرت حياتها من أرملة ولأم لأربع بنات وصبي، إلى رائدة أعمال ونموذج نجاح يُروى.
عام 2020 افتتحت عمارنة مطبخ “فيروزيات” وهو أول مطعم في يعبد ومحافظة جنين تديره امرأة وتعمل فيه النساء فقط، وبذلك كسرت حاجز الصمت والتقاليد البالية، وفتحت باب الطموح لكثير من النساء في السعي وراء أحلامهن بفتح مصدر رزق خاص.
بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل والجاد، استطاعت عمارنة أن تحصل على تمويل لتطوير مشروعها الناشئ من عدة مؤسسات، وطورت عملها بخطوات واسعة لتحول مطبخها الصغير إلى مطعم.
وحول البدايات تقول عمارنة لتلفزيون شمعة:” من منتجات بسيطة ومطبخ بسيط وصرنا مشهورين في يعبد والمناطق المجاورة، وحلمي أني أوصل للعالم ويشوفوا نجاحي المتواضع.”
وتذكر الهام:” بلشت بيع قطعة المنتجات بشيكل واحد فقط، هذا الذي شجع زبائن لشراء بدرجة أولى وكنت ماشية على مقولة بيع قليل ربح كثير.”
وتضيفت عمارنة:” كانت فكرة بنتي من قعدتنا في ساحة بيتنا، كنت زمان مشتركة في مؤسسات كثيرة وكنت رئيسة جمعية سيدات محافظة جنين فرع يعبد، معرفة الناس الي ومحبتهم كانت سبب في نجاح مشروعي.”
بعد الجهد الكبير في قلب بلدة يعبد، حققت الهام عمارنة إنجاز غير مسبوق في مطبخ فيروزيات وأصبحت أطباقها جزءاً لا غنى عنه في كل بيت وكل فرحة، تكتمل أي مناسبة دون بصمة ونكهة فيروزيات الشهية المميزة.
املنا في ربنا كبير انو رزقنا يتوسع أكثر من هيك.
تجاوزت الهام عمارنة حدود بلدتها لتصل إلى قلب مدينة جنين، بدأت بتوزيع منتج الكبة الشهية في مطاعم المدينة مما لم يقتصر على زيادة دخلها فحسب، بل تركت أيضاً بصمة لا تُنسى داخل هذه المطاعم، بفضل جودتها ونكهتها المميزة، صنعت الكبة حديث الجميع، وأثبتت أن النجاح يبدأ بإصرار ليتحول إلى أيقونة.
الهام عمارنة لم تكن مجرد أم، بل كانت عموداً أساسياً في نجاح عائلتها ومشروعها، بفضل جهودها وعزيمتها، أعانت خمسة أبناء بينهم ثلاث يدرسون في جامعة النجاح الوطنية وأخرى في المدرسة، رغم التحديات لم تٌقصر يوماً في تعليمهم أو دعمهم، وكانت دائماً الأم المثالية التي تجمع بين الحكمة والحب.
وتقول الهام: “من معجنات وحلويات وكبة ومخللات ومأكلولات شعبية ومأكولات من تراث بلادنا وزيتون بأنواعه وكله موجود في مطبخنا بكفاحنا ومثابرتنا احنا ما قعدنا وستنينا ناس والمساعدات احنا كافحنا وبذلنا كل مجهودنا لوصلنا يلي وصلنا لليوم درست وربيت وتعبت وكله بفضل ربنا.”
كانت قوة الترابط الأسري والمساندة المتبادلة بين أفراد العائلة هي السر الحقيقي وراء نجاح هذا المشروع الاستثنائي. بفضل دعمهم المستمر وتكاتفهم، استطاعت هذه العائلة تحويل حلم بسيط إلى واقع ملموس. لقد أصبحوا مثالاً حيًا لإلهام الجميع، حيث أظهرت قصتهم أن النجاح ال يأتي فقط من العمل الجاد، بل من الحب والدعم الذي يُقدمه أفراد الأسرة لبعضهم البعض.
وبحسب دراسة مركز الجيل البحث العلمي، المؤسسات النسوية في فلسطين تساهم في التنمية الاجتماعية من خلال العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين. وتعزيز فرص التعليم والصحة.
بعد سنوات من الجهد والتعب بدأت إلهام تُجني ثمار عملها الشاق فاليوم ترى أبناءها وقد حققوا نجاحاً كبيراً في أعمالهم مستفيدين من شهاداتهم الجامعية وإحدى بناتها تزوجت، بينما تواصل الأخريات دراستهن بنجاح وكل ذلك دون دعم من أحد، إلهام التي تحملت الكثير لتصل إلى هذا اليوم أصبحت نموذجاً يُحتذى به تروي قصتها كأيقونة للعزيمة والإصرار.
شهادة أسيرين من غزة عن معتقل عوفر الإسرائيلي: اغتصاب وكلاب تنهش الأسرى
نشرت صحيفة العربي الجديد شهادة الأسيرين لدى الاحتلال الإسرائيلي مراسل “التلفزيون العربي” محمد عرب، وطارق…
إلهام عمارنة: قصة نجاح سيدة فلسطينية تحول شغف الطهي إلى مشروع ريادي في يعبد
من بسطة أمام منزلها المتواضع، انطلقت إلهام عمارنة في رحلة غير تقليدية، بدأت ببسطة صغيرة…
كانوا أبرياء ككل الأطفال في العالم لكنهم لم يعيشوا كأطفال العالم أتمنى لو أعرف لماذا قتلتهم إسرائيل بعد أن نغصت علیہم حیاتہم.”
في تلك الليلة المظلمة، تجمعت عائلة أبو قمر حول مائدة العشاء في منزل الجدة ابتسام،…
” أنا اليوم وصلوني 100$ على البنك، استلمتہم کاش 70$”.
إن مرارة الحرب وويلاتها تخلق قسمين من البشر، نفسٌ زكية تسعى في دعم الإنسانية والتكاتف…
طالباً للطب منعته الحرب من التخرج
كتب الأسير المُحرر والطالب الطبيب خليل سكيك من غزة بعد اعتقال دام أربعين يوم في…
طلبة الطب الفلسطينيون في كوبا يعيشون معضلة العودة إلى غزة أو مواصلة حلمهم المهني
على بعد عشرة آلاف كيلومتر عن غزة تعيش طالبة الطب الفلسطينية سمر الغول في كوبا…